مأساة حرقت قلوبنا، كما حرقت قلوب الكثيرين من الاباء حزنا ًعلى وفاة ابنائهم غرقا، حرقا، اختناقا، داخل مدراسهم، والتي من الأولى ان تكون البيت الثاني لهم في رعايتهم والحفاظ على حياتهم. حادثة وفاة ابني يزيد لم تكن صدفة، فقد توفي 14 طفل غرقا هذا العام، ولعل هذه الحوادث تدق ناقوس الخطر في وجوب مراجعة القوانين والانظمة التي اعطت الحق لهذه المدارس لسرقة ارواح ابناءنا باستهتارهم وقلة رقابتهم. . علق الجرس يزيد قبل ان ترتفع روحه للسماء، على امل ان يأتي من يقرعه ويعلن بدء التغير، فلا نحتاج الى "فزعة" أنية تنتهي بعد سويعات، نحتاج الى حلول جذرية لن تتكرر بعدها المأساة بحق اي طفل يذهب صباحا الى مدرسته على امل ان يعود الى حضن والديه من جديد. وامل منا بالتغير ارتئينا نحن مجموعة من الأهل، الحقوقيين، الاكاديميين، المتطوعين عن انطلاق مبادرة " يزيد،امان، مدرستي" والتي تهدف الى زيادة الوعي والرقابة على المدارس الخاصة، وتفعيل القوانين والانظمة التي تعطي الحق لاي مستمثر بفتح مدرسة والتلاعب بارواح اطفالنا. وتهدف الحملة الى ما يلي : 1) اعطاء المعلمين دورات السلامة الأولية، الدفاع المدني للتعامل مع الأطفال في حالة حدوث مكروه لهم "كضربات الشمس، الاختناق، الغرق، الحروق"، وهذا يتفق مع التعليمات الخاصة بمديرية التعليم الخاص رقم 17 لسنة 1981، وبالتحديد مهمام المديرية بمتعابة رياض الاطفال والمدارس الخاصة للعمل على تاهيل المعلمين والمعلمات ضمن البرامج المتاحة للتاهيل اثناء الخدمة. 2) تفعيل القوانين المتعلقة باعطاء التراخيص السنوية لفتح المدارس، وتفعيل التراخيص الحسية بالكشف عن الملموس عن انظمة السلامة داخل المدرسة، المبنى، وهي تتفق مع مهام المديرية بدراسة طلبات تاسيس المؤسسات التعليمية الخاصة المقدمة للدائرة ورفعها للوزارة للموافقة على اصدار الرخصة اللازمة بموجب قانون التربية والتعليم. 3) تشديد العقوبات بحق المخالفين لاقصى درجة بحيث تكون عبرة لكل مهمل، وحتى لا يتهاون بارواح اطفالنا وهي تتفق مع مهام المديرية بدراسة الحالات والقضايا التي تستدعي توجيه الانذار للمؤسسة التعليمية، او تحويل الرخصة الدائمة الى مؤقتة، او الاغلاق وتنسيب ذلك للمدير العام لرفعها للوزارة في ضوء القوانين والانظمة والتعليمات الصادرة عن الوزارة. 4) تفعيل دور الأهل في الرقابة على ابنائهم عبر مجالس لذوي الطلاب في كل مدرسة، والرقابة على طريقة تعامل المعلمين مع اطفالهم ومدى اهليتهم وهي تتفق مع مهمات المديرية بمتابعة رياض الاطفال والمدارس الخاصة للعمل على تاهيل المعلمين والمعلمات ضمن البرامج المتاحة للتاهيل اثناء الخدمة. 5) وضع شروط مشددة على اصحاب المدارس قبل فتحها وعمل الزيارات الميدانية بعد فتحها، وهي من مهمات قسم التعليم في مكاتب التربية والتي من مهامها زيارة المؤسسات التعليمية الخاصة وتفقدها لمعرفة مدى تطبيقها لقوانين الوزارة وانظمتها وتعليماتها واعداد التقاريراللازمة ورفعها لمديرية التعليم الخاص. 6) توفير موظف دائم داخل المدرسة من قبل الدفاع المدني، حتى يقوم بمساعدة اي طالب، وهو يتفق مع مهام قسم رياض الاطفال بالمديرية، المختص بمتابعة قضايا الهيئات التدريسية والادارية في رياض الاطفال والاسهام في حل مشكلاتهم بالتعاون مع الاجهزة الاخرى .