
سورية، الوطن في خطر
207
signers. Add your name now!

207
signers. Almost there! Add your voice!
83%

نداء 4/أيار- مايو/2011
سورية، الوطن في خطر
أمام المنزلق الخطير الذي يبدو أن سورية الآن على هاويته، يدفعنا حرصنا وخوفنا على بلادنا إلى توجيه هذا النداء إلى أبناء سورية الحبيبة، شعباً وحكاماً. تسبّبت السلطة القائمة في سورية، من خلال تعاملها الأمني مع المواطنين، واعتمادها لتنمية غير متوازنة في البلاد، وإضعاف مؤسسات الدولة ونشر الفساد فيها، وعدم استجابتها للمطالب السياسية والاجتماعية العادلة مؤخّراً، بأزمةٍ كان يمكن تجنّبها. بذا عرّضت الوطن للخطر، ممّا أفسح المجال لاستخدام القبضة الأمنية ولمن يريد أن يستغلّ ورقة التوتّر الطائفي للحفاظ على السلطة أو للوصول إليها على حساب سلامة الوطن والمواطن. أدّى هذا التوتّر إلى ترويع المواطنين على بلدهم ووحدتهم، في حين أنّ الصراع الداخلي الحقيقي اليوم هو بين "طائفتين": طائفة المطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية إعلاءً لشأن الوطن الموحّد والمواطن، وطائفة المناوئين للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية دفاعاً عن مصالح يرجونها أو يتمسّكون بها. ولكلا الطائفتين امتدادات في كافّة طيوف المجتمع ومكوّناته. فالخيار الحقيقي اليوم لمن شاء تجنّب الكارثة هو في تضافر جهود جميع الوطنيين الشرفاء أنّى كانت مواقعهم لوقف القمع والعنف أوّلاً، ثم الشروع ببناء دولة مؤسّسات حقيقية. إنّنا نؤكّد أوّلاً وأساساً على أنّ الشعب السوري مصدر كلّ شرعية وله كامل الحق في الحرية والكرامة والمساهمة في النهضة العربية الجديدة التي انطلقت من تونس ومصر. لذا نوجّه تحية احترام وإكبار وتمجيد لكل شّهدائه، مواطنين أم عسكريين أم شرطة، من ضحايا القمع الأمني الشرس أو يد الغدر مهما كانت. إنّنا نؤكد على ضرورة صيانة الدولة، التي بذل آباؤنا وأجدادنا أرواحهم لبنائها، بما في ذلك جيشنا الباسل، ونصر عّلى دورها الأساسي في حماية الوطن والمواطن وخدمته فوق كافة المصالح الفئوية والحزبية. ونحيّي نضال الشعب السوري عبر تاريخه الطويل وتمسّكه بوحدته الوطنية التي تجمع كل طّوائفه وطيوفه. فهو بلد طالما كان الملجأ لكلّ الأقوام والأديان والمذاهب التي تأثّرت به وأثّرت فيه، وصانته وصان تراثها عبر التاريخ، ويجب أن يبقى دوماً كذلك. من هذا المنطلق، نتوجّه إلى كل أّخوتنا الذين يخاطرون بأنفسهم وأرواحهم في إثبات حقّهم الإنساني والدستوري للمطالبة بحقوقهم الأساسية والاحتجاج على مصادرتها، ونناشدهم: · التمسّك بسلمية الاحتجاج وشعارات الوحدة الوطنية، وبإقصاء أيّ جهة تبث الكراهية والطائفية، كي لا تشكّل ترخيصاً لمحاربة حركة الاحتجاج تحت مسمّى السلفية؛ · اختيار سبل الاحتجاج التي تضمن سلمية التظاهر وحماية أرواح المتظاهرين وتمنع أيّ استفزار من أية جهة؛ · رفض أي لجوء إلى السلاح، مهما كانت التضحيات اقتداءً بمسار إخوتنا في تونس ومصر واليمن؛ · التمسك بعلم الجمهورية العربية السورية وحده، ونبذ أيّ علمٍ آخر، حتّى لو كان علم استقلالنا الأول، فلا فائدة من عودة مصطنعة إلى الماضي. لنلتحم حول علمنا، رمز وحدتنا مع مصر، وبها نفتخر جميعاً؛ · تكثيف وتنشيط التواصل بين جميع أبناء الوطن لئلاّ يستسلموا لمشاعر الخوف تأكيداً على أن سورية لجميع طوائفها وأطيافها، فيها عزتهم وفيهم عزّتها؛ وحشر الطائفية في زواياها المظلمة والضيقة وجعلها تعزل نفسها بنفسها؛ · نبذ أيّ مطالبة بتدخّل خارجي، مهما كان نوعه، ورفض توظيف سورية في مشاريع إستراتيجية تستهدف المقاومة وتصبّ في مصلحة إسرائيل ؛ · الإيمان بإن مطالب الحرية والكرامة والمنعة الوطنية هي حقّ الشعب وجميع أبنائه بلا تمييز واستثناء. ومن منطق إدراكنا العميق لخطورة الأوضاع الحالية وعقم وخطورة الحل اّلأمني نؤكّد من موقعنا كمواطنين أنّ الشعب هو وحده مصدر المنعة الوطنية، فهو صاحب الأرض والوطن، وهو الذي حمى ويحمي من المؤامرات الخارجية، وهو الذي دعم الشعبين اللبناني والعراقي في مقاومتهما ومحنتهما، وهو المرجع الوحيد بكافّة مواطنيه ومكوّناته لأيّ نظامٍ مستقرّ ومنيع في سورية؛ ولذلك يخطئ من يعتقد بإمكانية الانتصار الأمني، إذ لا مكان لأيّ حوار في ظل السلاح؛ والانتصار الحقيقي هو دوماً سياسيّ وسيكون لمصلحة الشعب السوري. ونؤكّد على: · أن الإصلاح لا يمكن أن يكون منّة تمنحها أيّة سلطة، وإنما علاقة تتأصّل في وفاء الحاكم لتعهّداته وفي قدرة المحكومين على محاسبة أداء الحاكم؛ وهو يقتضي وضعاً دستورياً جديداً يضمن الحرية والكرامة والتعددية ومبدأ التداول على السلطة واستقلال القضاء؛ · أن المسؤولية في الحكم لا تمنح أحداً الحق في إعطاء أو التغاضي عن امتيازات لأفرادٍ في عائلته أو لمقرّبين منه، والقانون والمحاسبة ينطبقان على الجميع، بمن فيهم وخاصّة من اؤتمنوا على مصلحة الوطن؛ · أن الوطن أكبر من كلّ أفراده، يتواضع الجميع أمام أحداثه الجلل؛ · ضرورة وقف التدهور الحالي فوراً وبداية إرساء عناصر الخروج من الأزمة عبر خطوات ملموسة، تتضمّن: § وقف التدخّل والقمع العسكري والإمني في مناطق الاحتجاج واللجوء إلى منطق الحوار؛ § الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي؛ § إخضاع كل الأجهزة الأمنية للقيادة العامّة للجيش والقوات المسلّحة وتشكيل لجان مشتركة بين الأهالي والجيش لمعالجة أيّة تداعيات أمنية، خاصّة أي استفزازات من أيّة جهت أتت؛ § فتح تحقيق مستقل وعادل، تحت رعاية منظّمات حقوق إنسان عربية ودولية، في الأحداث التي جرت في سورية؛ § معاقبة المسؤولين عن سقوط الضحايا، وإنصاف أهاليهم؛ § حلّ الحكومة الحالية ودعوة شخصيات من الشرفاء المقبولين من كلّ الأطراف لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تعمل لإرساء تغييرٍ ديموقراطي سلمي، على أساس عقد مؤتمر وطني يضمّ جميع القوى الحيّة من أحزاب وفعاليات وطنية، ينبثق عنه ميثاق وطني وعقد اجتماعي يفضي إلى دستور جديد. لقد دخلت بلادنا مأزقاً حقيقياً، لكنّنا ما زلنا نأمل أن يتجاوز الوطن هذه المحنة بفضل تضافر جهود كافّة الوطنيين الشرفاء ليسيروا به نحو برّ العزّة والأمان وليبنوا مستقبلاً جديداً لشبيبتنا وشعبنا العريق. أوّل الموقعين: · سمير العيطة: رئيس منتدى الاقتصاديين العرب ورئيس تحرير لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية · د. محمد مخلوف: كاتب وصحفي، فرنسا · د. بطرس حلاق: أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون، فرنسا · د. الياس ورد: أستاذ الفيزياء في جامعة باريس 11، فرنسا · رياض ربيع: باحث اقتصادي، فرنسا · د. منذر محمد إسبر: باحث اجتماعي، فرنسا · د. جمال باروت: مؤرخ، سورية · نهاد سيريس: كاتب، سورية · د. غريغوار مرشو: كاتب وأستاذ جامعي، سورية · سفيان الإسماعيل: باحث جغرافي، الولايات المتحدة. · باسل حيدر: باحث كيميائي، فرنسا · ندى شاهين: أستاذة جامعية، فرنسا · قصي صالح الدرويش: صحفي، فرنساكريم عيطة: باحث إقتصادي كندا
يوسف الجهمان: باحث ومترجم
Hamzah Abo Khaldoun
Carla Saeed
Shirin Ali
Mohamed Ali
Nour Yousfi
Thaer A. Deeb
Ahmad Naji
Khalid Ghassani
Bashier Ferik
Shahrazad Junnde
Bachar Khleif
يوسف ابراهيم
Rami Srayalden
Ahmad Tnbi
Elias Istanboulie
Yahya Jaweesh
Ahmed Gealo
Saleem Zaid
Hedir Alshekh
Judy Madi
Ali Faez Saleh
Mostfa Assi
Ghadir Nassar
Munir Dabra
Tala Torbey
Ajlani Rida
AboElias Taqie
Manal Sarkais
Eyad Al-Aswad
حسام عرفة
Basel Ahmad
Mohannad Alhammod
Mazen Khalil
Ali Osman
Sara Jabri
Hesham Hanoun
Ramadan Al Shawakh
Hassan Nasser
George Shehadeh
Amara Chelalba
Gus Sabbagh
Mayas Barsheny
ماهر سعيد
Malek Saeed
Marysoul Mhmd
Walid Olabi
محمد سلیم
Assad Alamiri
Ahd Sari
Kamal Koudmani
Ayman Alhamad
Anas Touma
سلمى كرامة
Radwan Sbenati
Adele Marina
Fadi Nassaneh
Dima Al-najar
Bachar Jabbour
عبير العلي
Ahmed Bakdones
سهى رحال
Samir Orfali
Farhan Matar
Khalil Chemayel
Firas Ghusoun
Ayman Slibi
Sami Alshami
Khalil Alhaj Saleh
إسلام أبو شكير
Ian Taba
Ahmad Basem Nashar
أحمد أبازيد
Fiesal Al Awar
Khaoula Philippot
Hassan Attar
Mohamad Alfaham
Malek Salama
Araam Rose
Yazan Badran
Avin Hersan
Elissar Moualla
Omar Alhabbal
Sami Haddad
Qasim Askar
Rouba Assi
Bahnan Yamin
Ossama Al-Ramli
هنيد حسن زهرة
Andy Rodríguez
Nesrin Diab
Khaled Kan
Ramez Fares
Omar AlShaar
Ali Heder
Ali Baik
Azad Mhd
Mohamad Mohsen
Ayham Abbosh
Hussam Kanafani
Karbeyaz Abu Al Kheer
Mikhael Saad
Isa Almarzoug
Abdul Latif Al Habbal
Kinda Jayoush
Hamzeh Moustafa
Michel Kilo
Salam Sibai Kanafani
حسين الشيخ
Muhammad Ali
Houda Ibrahim
Charif Rifai
يسار منصور
Dina Hayyani
Tahseen Rifae
Hala Kodmani
Bashir Halab
Simon Nassar
Riad Haidar
Dalia Atassi
Amrou Nayal
Zein Al Malazi
Bassem Rustom
Noor Attar
Mahmoud Adel Badenjki
Hytham Beck
Lamis Sires
ابراهيم تريسي
Majid Maghout
Hydar Al-Shoker
Mohsen Badawi
Nihad Sirees
Salem Marroush
Sponsor
سورية، الوطن في خطر
نداء 4/أيار- مايو/2011
Links
http://www.facebook.com/pages/سورية-الوطن-في-خطر/121684281245003
Comment