أنقذوا الكنائس في بغداد من الدمار
ان كنيسة السريان الكاثوليك في منطقة الشورجة التجارية في بغداد قد هدمت مؤخرا ومخطط لاعادة بنائها كمجمع تجاري.
الكنيسة التي بنيت عام 1841 كان وضها البنائي في حالة تدهور في السنوات الاخيرة وسقطت قبتها عام 2018, ومع ذلك فقد بقي عدد من اعمدتها وعقودها بحالة جيدة وكان من الممكن ترميمها واعادة تأهيلها. كما انها مسجلة بانها تراثية مع اربع كنائس اخرىفي مركز مدينة بغداد. ومع ذلك فقد ارتأى المعنيون هدم ما تبقى منها ووضع مخططات تصميمية لمبنى جديد, الذي تحمل واجهته معالم دينية مسيحية لكن داخله هناك ثلاثة طوابق من فضاءات لمحلات تجارية مقترحة.
وحسب ما ورد مؤخرا في بعض الخبار فان كنيسة الحكمة الالهية في الاعظمية والتي بنيت عام 1932, والديرالكاثوليكي في منطقة الدورة معروضين للاستثمار لتحويرهما الى استعمالات سكنية او تجارية.
ياتي كل هذا في ظل ظروف تراجع فيها عدد المسيحيين في العراق الى مستويات ضئيلة مقلقة, حيث كانت قد حصلت عدد من التعرضات المسلحة على الكنائس والمصلين فيها.
لقد اضطرت عدد من الكنائس ان تقفل ابوابها نظرا لقلة مرتاديها والمصلين فيها. لقد تم ارغام المسيحيين لترك العراق والان يتم محو اثارهم.
ندعو امانة بغداد والهيئة العامة للاثار والتراث والوقف المسيحي لاعادة النظر بالمخططات الحالية لتحويل كنيسة السريان الكاثوليك في الشورجة الى مجمع تجاري مما يتعارض مع القيمة الدينية للكنيسة ومكانتها وما يرتبط بذكراها وماضيها.
كما اننا نعبر عن قلقنا على الكنائس الاربع الاخرى والمسجلة تراثيا بشكل رسمي و هي :
كنيسة الارمن الارثدوكس في الميدان.
كنيسة اللاتين في الشورجة.
كنيسة سانتا تيريزا في منطقة السنك, شارع الرشيد
فضلا عن الكنيسة الاخرى وهي كنيسة ( ام الاحزان الكلدانية في الشورجة ايضا والتي حظيت بصيانة لا باس بها )
كل هذه الكنائس مشمولة باحكام قانون الاثار والتراث رقم 55 لعام 2002 .
ان الجهات المعنية تتحمل المسؤلية القانونية للحفاظ على هذه الكنائس بكون هذه الابنية تعد رموزا لهوية وانتماء مسيحيي العراق وشواهد لتاريخ بغداد التعددي الديني والثقافي.
ندعو كل الجعات ذات العلاقة ان تحترم الابنية الدينية والثقافية للمسيحيين والاقليات الاخرى في بغداد وعموم العراق وان تسعى جهدها لعدم محو اثارها.
Comment