بعد أكثر من 8000 شهيد و شهيدة ¸ و مقاومة أدهشت العالم أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة في سبيل تأمين الامن و السلم و حماية شعب روج آفا بمكوناته المختلفة من الحرب المدمرة و الارهاب¸ و رغم الفوضى المجنونة المحيطة بالمنطقة و الحصار الخانق و منذ 4 سنوات استطاعت الادارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالتوافق و التنسيق مع مكونات روج آفا – شمال سورية توفير ما يمكن توفيره من خدمات و إدارة شؤون أكثر من مليوني شخص.

و اليوم و بينما مازال شهداء شعبنا يرون بدمائهم تراب الوطن بعدما أبدوا مقاومة تاريخية أمام أقذر هجمة إرهابية, و مازال أبناء روج آفا من قوات سورية الديمقراطية و التي تشكل وحدات حماية الشعب YPG و فصائل أبناء منبج عمادها و بالتعاون مع التحالف الدولي تتجه نحو مدينة منبج لدك معاقل الإرهاب الدولي المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يخرج علينا قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سورية بتصريحات و بيانات تعدت جميع الأطر الاخلاقية و الوطنية و الأعراف السياسية المتعارف عليها في القضايا الخلافية بين الاراء و المواقف السياسية لتدعو الكتائب الارهابية و الراديكالية من اسلاميوية و عروبية و المتحالفة مع الحزب المذكور إلى شن حرب على حزبنا و وحدات حماية الشعب .

إن التصريح (البيان) الذي نشر بتاريخ يوم السبت 11-06- 2016 و على صفحة القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا عبد الحكيم بشار تحت عنوان (فليتوقف العدوان الثلاثي على الشعب السوري) حمل تطورا خطيرا جدا لمواقف هذا الطرف السياسي تجاه الانتصارات السياسية و العسكرية التي يحققها أبناؤنا و التي يدفعون ثمنها الدماء و الأرواح في سبيل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية و التحرر من القيود المفروضة عليه عبر قرون طويلة, لقد اتهم البيان الصادر (حزب الاتحاد الديمقراطي و ميليشياته..!!! ) – يقصدون وحدات حماية الشعب و المرأة– بالعدوان على الشعب السوري و تتأتى خطورة البيان من ثلاثة نواح:

• الناحية الأولى هو تعريض الأمن و السلم الأهلي للخطر و محاولة تفتيت النسيج الاجتماعي لسورية عامة و روجآفا خاصة عبر نشر الفتن و اختلاق الأكاذيب و اتهام وحدات حماية الشعب بالعدوان على الشعب السوري و على المكون العربي في روجآفا حيث ورد في البيان المذكور (خلق صراع كردي عربي من خلال نقل القتال الى المناطق العربية في سوريا مثل معاركه في مطار منغ سابقا ومعركته الان في منبج حيث تعرض ويتعرض سكانها العرب السوريين الى الحصار والقمع والتنكيل والتهجير والقتل).
• الناحية الثانية الدعوة المباشرة و الصريحة لقتال و محاربة حزب الاتحاد الديمقراطي و الذي يعد الطليعة الثورية و السد المنيع في وجه المؤامرات الإقليمية حيث جاء في البيان (ان محاربة وهزيمة هذا العدوان الثلاثي على الشعب السوري والذي تتجسد بالنظام الدكتاتوري ومنظمة داعش الارهابية والنصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لولاية الفقيه هي مهمة وطنية مقدسة يستوجب على كل السوريين بمختلف مكوناتهم من عرب وكرد وتركمان وسريان اشوريين وغيرهم من رص الصفوف والتنبه الى المؤامرات التي تحاك ضد الثورة السورية وادواتها من داعش والاتحاد الديمقراطي والعمل على هزيمتها).
• الناحية الثالثة و هي الاتهام الغير مباشر للتحالف و المجتمع الدولي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية حيث أن التحالف يشارك بشكل مباشر و فعال في معارك منبج و الباب و المناطق المحيطة التي يدعي البيان بحصول أعمال (الحصار والقمع والتنكيل والتهجير والقتل) فيها.

نحن مجموعة الموقعين على هذا البيان من حقوقيين و سياسيين و إعلاميين و من مختلف الطبقات الشعبية ندعو السلطات التنفيذية و مجلس القضاء في المقاطعات الثلاث في الإدارة الذاتية للتحرك بشكل عاجل لتحريك دعوى الحق العام بحق الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (جناح سعود الملا و عبد الحكيم بشار) بتهم تعريض السلم الأهلي و المجتمعي للخطر و التحريض على الاقتتال الداخلي و الدعوة الصريحة للإرهابيين للعدوان على روج آفا، و ندعو السلطات القضائية (مجلس القضاء) لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذه الحالة.