مغربي تالموت             

    في الحقيقة لا نريد لأنفسنا أن نرتبك،بحيث سيجد الانفصاليون و أعداء هذا الوطن ضالتهم لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة و الركوب على أمواج مطالب الشعب المشروعة لتحقيق مصالحهم الخاصة أو لتصفية حسابات سياسية ؛فالإشكال الذي يطرح نفسه بإلحاح و يبقى من حق كل مغربي حر أن يطرحه هو:ما الداعي إلى الخروج للتظاهر يوم 27 فبراير!؟عفوا يوم 20 فبراير ومن وراء هذه الدعوات!؟

      أولا :إذا كنا سنخرج للتظاهر من اجل إسقاط الحكومة فانتخابات 2012 على الأبواب فبدل أن نشتغل في التهيؤ للتظاهر لإسقاطها أليس من المفروض أن نهيئ الأرضية المناسبة لانتخابات حرة و نزيهة تكون في مستوى التطلعات الديمقراطية؟

 أم سنخرج لإسقاط الملك؟ فأقول أن المغاربة لن يرضون إلا بمحمد السادس ملكا دون مزايدات.

أم لإسقاط حكم الحزب الواحد؟فأقول المغرب بلد التعددية الحزبية.         

ثانيا:من هم الدعاة إلى ثورة 20 فبراير؟   

      إنهم شباب نصبوا أنفسهم للتكلم باسم الشعب،و باسم الفئة العريضة من الشباب التي لا ترضى أن يقودها زعماء من أمثال من يسمي نفسه”رشيد سبيريت زاطا“الذي كما جاء على لسانه” بالأمس نمت مع فتات اللحم على اللحم“ليعود و يقول”عذرا هذا يكسر الصورة التي كونتم عني كزعيم وطني“ فهو قد أجاب على نفسه وأنا أقول”اللهم اجعل كيدهم في نحورهم“

أم سيقودنا شباب من ”وانا مالي“أو” مثلي“أو” كيف كيف“ الداعون إلى اللواط والسحاق والإفطار في رمضان جهرا.

        فلنكن على الأقل وراء دعوات أشخاص معروفين و لديهم كتابات يمكن العودة إليها لمعرفة الخلفيات التي تحرك طموحاتهم السياسية و الفكرية.

أعرف أن المغرب أمام تحديات وأوراش كبرى قطع منها أشواطا مهمة و مازال ينتظره الكثير في سبيل الإصلاح و القضاء على المحسوبية و الزبونية و الرشوة و استغلال النفوذ واستنزاف الثروات ؛فأنا لا أحمل المسؤولية للحكومة وحدها بل كلنا مسئولون عما حدث و ما سوف يحدث فالظروف الحالية ليست مناسبة لإلقاء اللوم على جهة معينة خصوصا في هذه الظرفية التي يمر فيها المغرب بمرحلة عصيبة في مواجهة التحديات و الخصوم وأنتم تعرفون و يعرف الجميع أنه على سبيل المثال كيف تعامل خصوم الوحدة الترابية و بعض و أجهزة الإعلام الاسباني مع ما وقع في مخيمات “اكديم ايزيك”.

       صدقوني فهناك سيناريوهات و مخططات جاهزة من طرف الانفصاليين و أعداء الوحدة الترابية من أجل النيل من مقدسات و توابث المغرب.

وأخيرا أقول

نحن لن نرضى إلا بالإسلام دينا   وبمحمد السادس ملكا   و بالمغرب وطنا

0649 11 91 92

و السلام