بسم الله الرحمن الرحيم

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء/1).

بكل ألم تلقينا خبر مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين واعترافه بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني الغاصب .

هذا القرار الذي لا يخرج الآن عن إطار الإستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والعرب والأحرار في العالم ، بعد أن بقي ولسنوات داخل أدراج مكاتب رؤساء الولايات المتحدة السابقين .

إننا كمعلمين ومربين للأجيال وكجزء من أبناء وطننا الغالي الكويت نعبر عن إستنكارنا وشجبنا الكبير لهذه الخطوة الإستفزازية من قبل إدارة البيت الأبيض ولهذا القرار المشؤوم الذي يعتبر وعد من لا يملك لمن لا يستحق كحال وعد بلفون .

واننا نؤكد على استنكارنا لهذا القرار ، الذي لاقى ولا يزال معارضة المجتمع الدولي ومؤسساته العالمية التي تعتبر القدس المباركة أرضاً محتلة يجب على سلطات الكيان الصهيوني مغادرتها فوراً ولا يجوز لأي دولة أن تقيم بعثاتها الدبلوماسية فيها .

إننا كمعلمين في دولة الكويت نؤكد وقوفنا ودعمنا لموقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي الذي تكرر مراراً وتكراراً رفضاً للتطبيع والإعتراف بهذا الكيان الغاصب .

وإننا كمربين أجيال ندعو جميع المعلمين والطلبة ومؤسسات المجتمع المدني والشعب بكل فئاته للتعبير عن رفضهم لهذا القرار كي لا يصبح كأمر واقع بعد حين عبر جميع الوسائل القانونية المتاحة .

ختاماً نوجه من موقعنا هذا التحية لتضحيات الشعب الفلسطيني المقاوم ودعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتصدي لكل محاولات زعزعة وعدم احترام القانون الدولي.