الشعب مصدر السلطات وله الحق في الحياة الكريمة عريضة جماهيرية إننا مجموعة من المثقفين والوطنيين العراقيين، نعلن تمسكنا بحق جماهير شعبنا العراقي في الاستقلال والسيادة الوطنية والأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة والتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية وبناء دولة المؤسسات التي تضمن العدل والمساواة امام القانون في الحقوق والواجبات ان الفشل الذريع للعملية السياسية ودخولها النفق المظلم المسدود، خلق حالة من النكوص وعدم الثقة لدى الشعب بحيث إهتزت تطلعاته في اعادة ما دمرته الحرب وإعمار الوطن بإستخدام موارده البشرية والمادية واحياء المشاريع التنموية الصناعية والعمرانية والزراعية والأجتماعية وغيرها واعادة شرايين الحياة على اسس من الاستقرار والسلم الاجتماعي والعدالة وتكافؤ الفرص للجميع، ورفع مستوى الخدمات العامة من تعليم ورعاية وصحة وكهرباء وماء وغيرها بما يتناسب مع ثرواتنا الوطنية ، و ذهبت هذه الآمال ادراج الرياح ان الفئات السياسية التي خلفت الاحتلال، دأبت على تنفيذ اجندات الاحتلال في تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وشرعت بإقحام مفاهيم جديدة غريبة على المزاج الوطني العراقي حيث ساعدت على اشاعة المفاهيم والمنطلقات الطائفية والتقسيمية الضارة، كما ادخلت البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد، وفتحت شهية شذاذ الآفاق على القفز على مقاليد السلطة، والتمسك بجلابيبها لانتاج نموذج جديد للدكتاتورية، رغم عزلتها وافتقارها للاسس الاجتماعية التي تؤهلها لتمثيل المجتمع العراقي، وباصرار منقطع النظير على اعتماد اساليب القتل واغراق السجون بسجناء الرأي والأبرياء بدون توجيه التهم ، وتفشت ظاهرة التعذيب الوحشي وصياغة التهم والاعترافات الجاهزة المفبركة وشاعت قيم الفساد والسرقة وإنعدام النزاهة والتزوير وفي ظل ظروف قاسية غير طبيعية تفرضها أعمال القتل المنظم من مختلف الجهات للشعب العراقي وعاد الإعلام الرسمي ليكون بوقا للسلطة على حساب جميع الشعب مر ما يربو على التسع سنوات منذ الاحتلال في 9 نيسان 2003 والشعب يواجه حياة الجحيم في ظل الاحتلال مع تدمير البنية التحتية للاقتصاد الوطني والتضييق على حياة الناس بابسط شروطها وتدهور الامن الاجتماعي والخدمات المهمة لحياة الانسان وتدمير الزراعة وانهاء معالم الصناعة الوطنية وتسليم الثروة النفطية والغازية للشركات الامبريالية، وتفشي ظاهرتي النهب غير المشروع والفساد المالي، ونمت ظاهرة التآمر وسوق التهم ضد الخصوم السياسيين كأسلوب للتخلص من الشركاء إننا إذ نوقع على هذا البيان، فإننا نهيب بجميع القوى الوطنية العراقية، أولاً، كما نتوجه الى احرار العالم جميعاً، ننشد دعم مطاليب شعبنا العادلة التي تمثل الحق الطبيعي والشرعي، وهي تتمثل بما يلي إبتداءا 1 – ازالة آثار الاحتلال باعادة بناء ما دمرته الحرب، ووضع خطة واضحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إعتمادا على الثروات الوطنية والطبيعية مع كل الشفافية اللازمة لمناقشتها وتنفيذها ومراقبة سيرها 2- وضع الخطط السريعة لرفع المستوى المعاشي للطبقات المسحوقة صعودا وتقليص الفجوة بين معدلات الدخل للأفراد في مختلف المستويات وإصلاح الأقتصاد العراقي عموما بعيدا عن التدخلات الخارجية والحلول الجاهزة المستوردة 2 – تنفيذ خطة كهربة العراق كأساس للتطور الصناعي والزراعي والعمراني العام والاسراع في توفير شبكات البنية التحتية وخدمات الماء والمحروقات وغيرها ووضع خطة تسعيرية جديدة تتماشى والقدرة الشرائية للفرد العراقي 3 – حل ازمة السكن بوضع الخطط المتعددة لاسكان العوائل وفي مقدمة وسائل حل ازمة السكن توزيع الاراضي مجاناً على الفقراء وذوي الدخل المحدود وتوفير القروض المناسبة 4 – اشاعة التعليم المجاني على جميع مستوياته وتطويره والاهتمام باحياء مشروع التغذية الطلابية واكساء الطلبة الفقراء مع الأسراع ببناء المدارس اللازمة وتجهيز مستلزماتها وتطوير البرامج التعليمية للتشجيع على نشر الفكر الأنساني وثقافة التسامح والقبول بالآخرين وإحترام حقوق الأنسان وسيادة القانون وتوفير الهيئة التعليمية القادرة على خلق الجيل الجديد المطلوب 5 – اشاعة الحياة الديمقراطية وحرية الرأي واطلاق سراح جميع سجناء الرأي دون استنثناء بغض النظر عن الانتماء السياسي والفكري والديني والطائفي 6 – ترسيخ مفاهيم التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة ووضع قانون إجازة الأحزاب وتعديل قانون الأنتخابات بما يضمن العدالة في تمثيل كل المناطق بممثلين عنها وعلى أساس الفرد بتقسيم العراق إلى مناطق إنتخابية تساوي عدد النواب المنتخبين وضمان أن يكون النائب المنتخب ممثلا لمصلحة الشعب كله 7 – التمسك بمبادئ الوحدة الوطنية وابراز التضامن الاجتماعي للشعب العراقي بعربه واكراده وتركمانه وكلدانه وايزيديه ومندائيه وجميع اقلياته العرقية والدينية الاخرى لضمان وحدة تراب الوطن والمجتمع ونبذ العنصرية والطائفية والمذهبية 8 – اعادة بناء القوات المسلحة العراقية، قوات مسلحة عراقية وطنية موحدة، على اساس ان الجيش فوق الميول والاتجاهات، وتأهيله للقيام بواجباته لحماية الشعب والوطن ورفع قدراته القتالية لحماية الحدود