بيان نداء الشرق
بيان نداء الشرق
نداء الي حكومة السودان المركزية
للمجتمع المحلي و القوي المحبة للسلام بالداخل و الخارج
للمجتمع العالمي و الاسرة الدولية
للقوي السياسة و منظمات المجتمع المدني
للمنظمات الاممية و الاقليمية و المحلية العاملة في حقل حقوق الانسان
لوسائل الاعلام كافة داخليا و خارجيا
تحية انسانية خالصة
لكم جميعا نداء الانسانية
نخوض تجربة عصيبة و ماساة يتابعها الكل في فضاء مكشوف علي مد البصر، مسرحها اراضى شرق السودان، و التي تعبر عن اساليب بشعة لممارسات لا انسانية تطال نفوس امنة في اوطانها ، انها قضية الاتجار بالبشر مهنة اتقتنها بعض الدول و مارستها ضد الشعوب الفقيرة و نجحت في تحولهم لتروس و رافعات في بناء حضاراتها عبر تاريخ طويل ملئ بالانتهاكات المؤلمة.
الحروب الاخيرة في المحيط الاقليمي افرزت تشوهات خطيرة و عنف دموي هائل، خلق حوجة ماسة للبحث عن قطع غيار (اعضاء بشرية) برغم ثورة الخلايا الجذعية .. فكانت ضالتهم و مسرحهم المناسب في شرق السودان التائه و الخالي و المنعزل عن العالم ، و من هنا كانت الشرارة الاولي..
نحن نتحدث عن المظالم و القهر و الاختطاف عنوة و البطش المفزع للانسانية .... بالمقابل نتحدث عن ردة الفعل المتوقع لايقاف الماساة التي راكمها ميراث ثقيل من الفظائع الناتجة من الحروب والفقر و القحط المصاحب للجغرافية القاسية التي تخيم على وطننا و القرن الافريقي و شرق السودان بصورة خاصة و قد ترتب علي ذلك :-
1_ هروب معظم الشباب من بلادهم بحثا عن مستقبل افضل، بعد افراغ جعبة البلد من خيار التمتع بمزايا الاستقرار و جعل الهجرة هي الملاذ للتعويض المعنوي والمادي لمعظم الشباب و النشء الواعد
2- عدم توفر فرص عمل مناسبة في أوطانهم الأصلية و الملاحقات و المطاردات لاستيعابهم في ماكينة القتل الدائر في تخوم وعمق الوطن
3- الرؤية السالبة للاقتصاد الموجة و عدم وجود تنمية حقيقية بشرق السودان افرز مناخ طارد و جعل المستقبل اكثر قتامة و بؤس امام الطموحات المتطلعة.
4- المجموعات التي تتعامل و تنشط في تجارة البشر مجموعات سكانية ينتشر وسطها الجهل و التخلف و تفتقر للموروث الديني و العرف و القيم التي تأسس عليها العقد الاجتماعي المتوارث في احترام الانسان و ذلك لعدم اندماجهم في المجتمع السوداني و انصهارهم و إصرارهم علي حياة البداوة لزمن طويل اغرقهم في عزلة مضرة ، ساعدهم في ذلك تركز المال و السلاح في أيدي المتنفذين و آخرين من ضعاف النفوس
5_رغبة مجموعة كبيرةمن الشباب في الهجرة للأسباب المذكورة آنفا مما حدي بالبعض لمد يد العون لهم بمقابل مادي بسيط ثم تحولت الي نظرة تجارية ثم تطورت إلي عملية إجرامية
6_احتمال وجود أصابع مافيا دولية و محلية تنشط في هذا النوع الجديد من التجارة الرائجة و المطلوبة لتغطية الاحتياجات الضرورية كقطع غيار للاعضاء البشرية النادرة في ساحات الحروب المشتعلة الان
هناك مخاطر حقيقية مترتبة علي التغافل و النسيان المتعمد عما يجري علي الارض و الذي افرز نتائج سلبية :-
1- تحولت المجموعات النشطة إلي عصابات خطف اطفال و شباب من الجنسين من داخل المجتمع المحلي خاصة في ولاية كسلا و عمليات الشفته في ولاية القضارف عندما نضب المعين من الراغبين بمحض إرادتهم في دفع الأموال بغرض الهجرة
2-فقدت كثير من الأسر اعداد من اطفالهم و شبابهم ممن راحوا ضحية هذه الممارسة و لا يزال الكثيرين في اعداد المفقودين
3- توتر العلاقة داخل المجتمع بشرق السودان لدرجة تنذر بالانفجار بين المجموعات السكانية مما سيؤدي إلي عواقب وخيمة تصل لحد الاحتراب الداخلي و تمزيق مما تبقي من النسيج الاجتماعي
كيفية احتواء الأزمة
1- دعم دول القرن الأفريقي للسير في خطي الديمقراطية و الحرية و احداث تنمية متوازنة في كافة المجالات لتجنيب المنطقة الانفجار
2- دعم التنمية من قبل دول الاتحاد الأوربي و الأمم المتحدة في القرن الأفريقي (دعم حقيقي ) لأحداث تغيير ملموس يؤدي لاستقرار الإنسان و الشباب في تلك دول.
3 _النظر في اعادة اسكان بعض المجموعات السكانية الناشطة في مجال ممارسة المتاجرة بالبشر و الاستفادة من تجارب دول الجوار في معالجة اوضاعهم و تامين اندماجها في المجتمع السوداني و تامين تدابير نزع السلاح و الدمج و اعادة التاهيل وبسط هيبة الدولة
.4_بناء شرق السودان الجديد ليستوعب كافة الوان الطيف السياسي مع توفير فرص عادلة للسكان الاصليين لادارة مرافق حياتهم اسوة بما يحدث في الاقاليم الاخري من السودان و تضمين هذة الحقوق في الدستور الدائم و بضمانات دولية صارمة
5_افتقار شرق السودان لمراكز الدعم القانوني و عدم وجود كليات للقانون في الجامعات الثلاثة، كان من الممكن ان تلعب دوراً كبيراً في حل كل المشكلات من جرائم و انتهاكات اخري كثيرة لحقوق الانسان.
6 _انشاء محاكم دولية و محلية لتقديم المجرمين الحقيقيين و المتسترين و كشف النقاب عن اساليب الاختطاف من دروب السير الي مصب الايواء و تجار البيع والشراء و التصدير للخارج...
7__الرقابة المشتركة الواعية علي حدود شرق السودان مع دول الجوار و المساعدة الدولية تلك الدول في مشاريع التنمية لتوقف الهجرة الطوعية و الاجبارية
8_الدعوة لعقد مؤتمر دولي بتعاون الاسرة الدولية لمناقشة الظاهرة و ايجاد الحلول الجزرية.
9_النداء عبارة عن وثيقة مفتوحة للتوقيع عليها من المنظمات المحلية و الدولية و الاحزاب السياسية و القيادات الاهلية و الافراد.
ان توظيف الطاقات البناءة دون الانجرار وراء مواجهات تعمق ماسي الشرق هو التكتيك الانجع لتحقيق توازن بين الارض و الفكر و ان السلاح الامضي و المتوفر دون حشد للجيوش..،، هو الاعلام الشامل مسموعا و مقروا و مشاهد...
نجاحنا في توصيف المشهد الحالي لقضية الاتجار بالبشر، سيعبر بالشرق الي مصاف الاتجاهات الخمس...
الاعلام المحروس بقيم القانون و التشريعات العالمية و المحلية يمكن ان يحول الشرق الي نافذة يشاهد من خلالها العالم الماسي الاخري المخفية و المدفونة تحت رماد القهر و التهميش.....
اذن القضية الاولي هي الاعلام المخترق لحاجب الظلام المغطي علي كل الحقائق
1_اعلام ينور المجتمع الدولي و المحلي بصورة لامعة للقضية و بالحقائق الكاملة عن جرائم الاتجار بالبشر والطرق الكفيلة لتجنب وقوع مواطني شرق السودان في شباك مجرمي تجار البشر.
2_ اعلام يتعمق في سبر غور التأثيرات المصاحبة لذوي المختطفين و الناجين منها بالهروب او دفع الفدية و توفير فرص حياة كريمة تبعدهم من مناطق مهمشة تفتقر لأبسط مقومات الاستقرار.
3_اعلام يتحدث عن البدائل الممكنة لتوفير الاطر القانونية و الضغط علي مراكز صنع القرار من اجل بسط الامن و الاستقرار العادل للجميع .
4_اعلام يكشف عن المستور و يسمي مراكز القوي المتنفذة و الوسطاء و اسواق البيع و الشراء و مواقع التجمع و الايواء و التصدير الخارجي
نداء الشرق
14/12/2015
eastcall.sudan@gmail.com
نحن الموقعون ادناه نعلن وقفتنا التامة خلف بيان نداء الشرق اعلاه حول قضية اﻹتجار بالبشر تأكيدا منا ﻹستشعارنا بخطر الجريمة على السلم الاجتماعي لشرق السودان ومنطقة القرن اﻹفريقي و تضامننا معهم من أجل تحقيق أهداف البيان.
Comment