م. البحراني 0

عريضة شعبية للجمعيات السياسية في البحرين حول الحوار

464 signers. Add your name now!
م. البحراني 0 Comments
464 signers. Almost there! Add your voice!
93%
Maxine K. signed just now
Adam B. signed just now


سيادة امناء واعضاء الجمعيات السياسية في البحرين
جمعية التجمع القومي
جمعية  المنبر التقدمي
جمعية  الإخاء الوطني
جمعية  التجمع الوطني
جمعية  العمل الإسلامي
جمعية  الوفاق الوطني
جمعية
العمل الوطني الديمقراطي

بعد التحية

كشفت أحداث ثورة الرابع عشر من فبراير للعالم ما يعانيه شعب البحرين منذ قرنين من اضطهادٍ وإبادةٍ جماعية على يد عصابةٍ حكمت البلد دون انتماءٍ اليه، بدعمٍ من الإستعمار وبلا شرعية مستمدة من الشعب الذي هو مصدر السلطات.

لسنا بحاجة لتذكيركم بنضال شعب البحرين طيلة القرنيين الماضيين، والتي نتج عن انتفاضة التسعينات منها تغيير الاحوال السياسية في البلاد، ونمو البذرة الاولى للجمعيات، والتي كان منها جمعيتكم الموقرة، والتي تبين لكم لاحقاً زيف ما تدعيه العصابة الحاكمة من إرادةٍ حقيقة للإصلاح، فكانت دعوة الجمعيات السياسية لمقاطعة الإنتخابات النيابية عام 2002.

بعد مرور عشر سنوات من صبر الشعب ومعاناته لآلام مخاض دعوة الإصلاح التي لم تنجب سوى إيمان الشعب الشريف بزيف دعوة الإصلاح الخبيث، كانت أحداث الثورة الحالية، والتي سقط فيها العشرات شهداء، والمئات من الجرحى، اضافة لآلاف المتضررين.

لا نشك بأن الحوار السليم منهج العقلاء وسبيل الألبَّاء، ولكننا نؤمن بأن المطالبة بالحقوق المُسلّمة لا تحتاج إلى حوار، حيث ان الأخير لا يكون إلا حين الإختلاف في الرأي وتنافر الأفكار؛ وعليه، فإننا ندعو جمعيتكم بعدم التلوث بالدخول إلى حوار تريده العصابة لأهدافها الدنيئة قبل ختم الملفات التالية:

ملف المرتزقة: أدى عمق الثقة بين الشعب والعصابة الحاكمة، لإعتماد الأخير في أجهزته القمعية على المرتزقة المستجلبين من عدة دول منها باكستان، سوريا، الأردن، اليمن، ومحترفي التعذيب من العراق بعد سقوط النظام هناك، وهي مخالفة صريحة بالقرارات والمعاهدات الدولية كالقرار 86/55 للجمعية العامة للامم المتحدة والتي تدين فيها الدول التي تسمح بتجنيد المرتزقة لمحاربة حركات التحرر الوطني او حق الشعوب في تقرير المصير، بصرف النظر عن طريقة إستخدام المرتزقة او الشكل الذي يتخذونه لاكتساب بعض مظاهر الشرعية (كالتجنيس).

ملف حقوق الإنسان: لا شك بأن المطالبة بالمعاقبة الفورية وقبل اي حوار مزعوم للمتورطين بقتل المدنيين العُزل، والملطخة ايديهم بتعذيب سجناء الرأي، والتي أدت لسقوط العديد منهم شهداء وتعويض جميع المتضررين أمر عادل، يثبت مدى رغبة العصابة بالإصلاح المزعوم؛ إضافة إلى أن الحوار المزعوم غير ممكن أساساً ومعظم رموز النضال الوطني تحت السياط ورهن الإعتقال.

ملف الإحتلال: لا يزال الشعب يعيش اللحظات التي شعر بها بالعزة والحرية، وامتدت افواج الشعب بمئات الآلاف وفاءً للشهداء، منادية بحقها في تحقيق المصير؛ وعندما عجزت قوات جيش مرتزقة النظام رغم قمعها الوحشي للشعب المسالم، استدعت جيوش الإحتلال لمساندتها في قمع الشعب، والذي يُعد تفسيراً واضحاً بأن السلطة تعترف بعدم إعتراف الشعب بشرعيتها.

لسنا بحاجة لسرد عشرات الملفات الأخرى، كتقرير البندر حول الإبادة الجماعية، و ملف أملاك الدولة و نزاهة القضاء الفاسد و..، فكلها اصبحت عياناً للعالم أجمع، ونحن على يقين بأن لدى ارشيف جمعيتكم الكثير مما خفي عن الشعب في ظروف سياسة تكميم الأفواه وإزهاق الأرواح التي تتبعها العصابة الحاكمة.

مما سبق، لا يسعنا إلا دعوتكم بعدم تدنيس نضال اعضائكم إبان انتفاضة التسعين وتلويث صفحة جمعيتكم في التاريخ بالدخول في حوار غير مشروط بختم الملفات السابقة، لأن ذلك يعني محاولةً لإضفاء شرعية للعصابة الحاكمة وهي بأمس الحاجة اليه بعدما ارتكبت من جرائم، مذكرين بأن رأي الشعب لكم في ظروفٍ سابقة لا يعطيكم الشرعية الدينية والقانونية لتوليكم حرمانه من حق تقرير المصير.



Links


Share for Success

Comment

464

Signatures