Samira Bitar 0

نساء عربيات ضد الحرب على سوريا

57 people have signed this petition. Add your name now!
Samira Bitar 0 Comments
57 people have signed. Add your voice!
1%
Maxine K. signed just now
Adam B. signed just now

نحن تجمع: نساء عربيّات ضد الحرب على سورية ، نتابع ببالغ القلق استعدادات القوات العسكريّة الأطلسيّة بزعامة أمريكا وحليفاتها العربية والغربية وما تحشده من البوارج والصّواريخ والطّائرات ووسائل التدمير الشّامل بهدف شنّ عدوانها الغاشم على الشّعب السّوري الشّقيق وجيشه العربي العقائدي وقيادته الوطنية تحت ذرائع واهية ومقنّعه، وما أشبه مزاعم التدخّل العسكري المحدود ضدّ سورية بتلك التي قادت إلى الحرب المدمّرة ضدّ العراق منذ عقد من الزمن، في تحدّ صارخ لرغبات الشعوب الطّامحة للسلام والحريّة وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. ولنا أن نتساءل: أين كان الرأي العام العالمي عندما قامت العصابات الإرهابية الصهيونية بارتكاب المذابح وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين، أصحاب الأرض الأصليين، وتهجير الآلاف منهم خارج حدود وطنهم؟ أين كان الغرب عندما استعملت "اسرائيل" الفوسفور الأبيض على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة لو كانت النيّة احترام كرامة الشعوب وأمنها؟ إنّه من المعيب والمخزي أن نرى من بين العرب والمسلمين فئة من المتواطئين المرتزقة المأجورين بأموال عربية معادية وبأوامر صهيوأمريكية تقتّل الشعب السوري وتستبيح البلاد والعباد وتشيع الفوضى وتنشر الرعب بين الناس وتدمّر بصفة ممنهجة أسس الحضارة وأركان الدولة حتّى أصبحت الأرض السوريّة مرتعا للتيّارات الإرهابيّة الجهادية وما ابتدعته من جهاد النكاح الذي خلّف إلى جانب الضحايا البشريّة ضحايا نفسيّة في صفوف النساء لن يغفر التاريخ إجرامها. كما وإنّه ليفزعنا أن نلاحظ توفّر كلّ المؤشرات الدالّة على خطر توسّع المعركة على كامل المنطقة والزجّ بها في حرب بلا نهاية تتستّر وراء "دعاوي إنسانية " من أجل تفكيك أوصال الدّول العربية وإنشاء معازل إثنية وطائفية على أنقاضها وابتزاز ثروات شعوبها وحماية الكيان الصّهيوني، هذا الكيان الذي يعتبرالشوكة المنغرسة في قلب الوطن العربي ليمنعه من التطور ويحتجز تقدمه .. هل يمكن أن ننسى التبعات الكارثيّة للعدوان على الشعب العراقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي اقترفتها القوات الأطلسية والتي لا تزال عالقة بالأذهان؟ وهل ننسى ما حل بالشعب الليبي حينما استدعت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام في حينه، عمرو موسى، قوات حلف الأطلسي بحجة "حماية الإنسانية" وما خلفه هذا الهجوم من كوارث انسانية وسياسية واجتماعية وأمنية على الشعب الليبي؟ لذا فإنّه لا يسعنا، نحن تجمع نساء عربيّات ضد الحرب على سورية، وداعيات للسلام من أجل مستقبل أوطاننا وأطفالنا إلاّ أن ننبّه الرّأي العام العربي والعالمي لما يحمله هذا العدوان الجديد ضدّ شعوب المنطقة من آثار مدمّرة على مقدّرات الشعوب وحريّتها وخاصّة الشعب السّوري ودولته وجيشه العربي المقاوم ومؤسساته وقيادته الوطنية. وندين بكل شدّة هذه الحملة المسعورة ضدّ الشّقيقة سورية وشعبها الأبيّ ونحذّر من تكرار جرائم الحرب ضد العراق و ليبيا والسّودان وما خلّفته من المآسي. وأننا نناشد كل القوى المحبّة للسّلام في العالم لمواجهة هذا العدوان الأطلسي الجديد على شعوب المنطقة والذي تنحصر أهدافه في حماية مصالح الدول الغربية وتوفير الأمن لمستعمرة الصهاينة "إسرائيل." وكذلك نعبّرعن تضامننا الكامل مع النساء السوريّات في المحنة التي حلّت ببلدهنّ ونقف إلى جانب الشّعب السّوري وقواه الدّيمقراطية وحقّه في النضال من أجل إرساء نظام سياسي يكفل كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لكامل فئات الشّعب السوري بعيدا عن أي تدخل أجنبي. إن كافة القوى الوطنية والمنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، تدعو إلى احترام مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية الدّاعية إلى إيجاد الحلول السياسيّة بديلا عن التدخّل العسكري الذي تدعو إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها لما في هذا التدخّل المرتقب من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة وسلامة شعوبها، كما نثمّن موقف دول البريكس ومنظمة شانغهاي الدّاعي إلى الآخذ بالحلول السياسيّة بديلا عن التدخّل العسكري وندعم هذا الخيار بشدة من أجل مستقبل المنطقة التي لم تنعم بالسلام منذ زمن طويل.

Share for Success

Comment

57

Signatures