في الوقت الذي تزداد فيه الثورة الشعبية السورية عمقا وتصميما على تحقيق أهدافها، وتتعاظم جرائم النظام في القتل والتدمير، تنقل وسائل الاعلام - تزامنا مع تصريحات البعض من أطراف المعارضة السورية، وتلك الصادرة عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، اضافة إلى سفير موسكو في العاصمة الفرنسية – مقولات تَجرء على الترويج لحلِ يسمُّونه "المَخْرَج الحضاري لرأس النظام، ومنح الديكتاتور وحاشيته ضمانات الأمان والحماية من الملاحقة القضائية" جراء ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب السوري. وهي، بالإضافة إلى ذلك، لا توفِّر جهدا من أجل منح المصداقية السياسية ل/"منشقي" آخر ساعة عن العصابة الحاكمة، ولتجعل من هؤلاء "رجالا ملهمين لقيادة المرحلة الانتقالية"، بالرغم من أنهم يشاركون في الدائرة الضيِّقة المحيطة بالعصابة الحاكمة التي استَلَبت واسْتَبَاحت ثروات الوطن، وساهمت في ارساء نظام الارهاب الاستخباراتي الشمولي. اننا في الوقت الذي ندعم فيه ونرحب بكل من يغادر مركب النظام الغارق، وندعو كل فرد، عسكرياً كان أو مدنياً او دبلوماسياً، الى الخيار الوطني والأخلاقي، ونحيِّي الانشقاق عن النظام والالتحاق بالثورة للمساهمة في تفتيت واضعاف أجهزته، فإننا نرفض محاولات قطع الطريق على مساءلة ومحاسبة كل من أجرم بحق شعبنا أو سرق ثروات الوطن أو ساهم في ارساء نظام الفساد والاضطهاد والاستلاب. ان الصمت أو المراهنة على المقايضات والصفقات المشبوهة التي تحاك في مطابخ الاستراتيجيات والمخططات الاقليمية والدولية - بمباركة البعض من المعارضة - بسذاجة من حيث تحليل طبيعة المعركة وعناصرها، أو بانتهازية استباقية للوصول الى السلطة على حساب ثورة شعبنا العظيمة، ليست في نهاية المطاف الا مظهرا من مظاهر الثورة المضادة التي تلتف دائما على الثورة، كي تحرفها عن مسارها، وتفرِّغَها من مضامينها التي تهدف، ما بعد اسقاط النظام، إلى بناء الدولة الديمقراطية الحقيقية، دولة العدالة الاجتماعية والكرامة. انها بمثابة الشتيمة والطعنة في الظهر للتضحيات الكبرى التي يقدِّمها شعبنا في سبيل طيِّ صفحات الاضطهاد السوداء، ودفن الشمولية والفساد والاستغلال، ومن أجل أن يعود الجيش إلى ممارسة دوره الوطني الطبيعي في حماية الشعب والوطن. اننا، افراداً وهيئات وتجمعات في الوطن والخارج ممن اختاروا الوقوف مع ثورة شعبنا والانضواء تحت رايتها وأهدافها، نُدين أية محاولة للوصاية عليها وعلى مستقبل الوطن، أو المقايضة بدم شعبنا في أسواق الصفقات والمساومات المشبوهة. فالثورة ليست دعوة الى وليمة لجائعي السلطة والارتزاق منها، أو مسرحا لنجوم الاعلام المحترفين. وليس لأي كان، مهما كان شأنه، وصاية أو دينا أو مِنَّة عليها بانتظار المكافأة. فلقد أثبت شعبنا أنه بقواته الذاتية، وايمانه ونضاله، ووعيه بالمخاطر، وادراكه لقواعد المعركة، قادر على قهر الدكتاتورية والمؤامرات ضد الوطن، والسهر على وحدة مصير مجموع مكوناته. ان شعبنا الثائر هو وحده من يملك، ما بعد اسقاط النظام، شرعية القرار لرسم مرحلة الانتقال وفرز القيادات الجديرة بقيادة الوطن على مسار التحرر والسيادة والدولة العصرية. تحية وفاء لشعبنا العظيم ، المجد والخلود لشهداء الوطن. المُوَقِّعُون: حكم الركبي اديب حوراني سركيس فريد سركيس عفت الحفار زلط غياث نعيسة أحمد دركزنلي نوار عطفة عبد الرحيم خليفة أحمد خطاب وليد الديك غريغوار مارشو مروان عثمان حسان خالد شاتيلا خديجة بريدي مصدق عاشور بشار هاشم اكرم كشة هاني دركزني جمال حيلاوي سردار مراد رودي عثمان غربي حسو عبد الحميد شدة بكري حمدي هرفين اوسي رديف مصطفى صلاح الدين بلال رودي عثمان سيامند حاجوا زهير معراوي فابيين ليف ناصر الهنيدي ليندا ايليا جورج ايليا زياد الراوي رنا الجندي طارق عرمرني زهرا دركزنلي بارع القدسي عبد اللطيف حسين كرام مازن ربيع محمد سمير رحمون علي معراتية صادق معراتية حسن الحسن رئيف المهدي زهير شنن علي راغب آغا محمد علاء شنن أسماء راوي صديق جواد علي راسم صباغ هدى الجابر العلي نعيم السط غياث راغب فاطمة جحجول اللقاء المفتوح في باريس تنسيقية الشهيد مشعل تمو الائتلاف الديمقراطي السوري طارق الأتاسي اليسار حسن فراس فياض هند عبد الجليل أنا زلط اياد موفق القدسي عامر عجلاني بسام ابو طوق مازن عبد الفتاح محمد عبد الله سليم خير غازي انور القدسي راوية الاسود انس طواف جهاد حيمور دري الاتاسي امين الاديب مازن عبد الفتاح زلط الحراك الديمقراطي السوري نبيل المردن هاني الريس الحراك الديمقراطي السوري نبيل المردن هاني الريس التيار القومي العربي مصطفى مفتي زاهي القائد د أميمة أحمد